*الفوعاني من الصرفند/الجنوب: لبنان ثقافة المقاومة والعيش الواحد والحوار والتوافق*

عاجل

الفئة

shadow



أحيت حركة امل الليلة الخامسة من عاشوراء في المجلس الكبير  الذي تقيمه في ساحة الصرفند قضاء الزهراني/الجنوب  بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني وأعضاء من الهيئة التنفيذية، بسام طليس، مصطفى فواز، مفيد الخليل، واعضاء من المجلس الاستشاري وقيادة اقليم الجنوب وفعاليات بلدية واجتماعية وتربوية وحشود غفيرة ضاقت بها الساحات والطرقات المؤدية اليها.

وبعد أن تلا السيرة الحسينية  الشيخ حسن خليفة، القى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني كلمة جاء فيها:

  حسينُ..نداؤنا  /الصّوت المكلوم فينا
نمطر صَمتًا كأنه الموت .والموت يرود...فوق عفراء...وأحداق ذئاب 
أجسادٌ ونبلها الحقد...تغدو
الجسد  المشظى ...رؤوس فوق عرش الكرامة..قربانٌ  عند قمة التّاريخ ..
أكفّ ترتفع  ضياءً وميثاقا ونهج امل وحي على خيرالعمل...آيات حقّ..والفوج المعاصر 
وهم بقايا تاريخ عفن 
ما بكاء الكون بين يديك ضعف..
ولا نحيب النّهر ضعف
ولا حزن الدّهر عند ظمأك ضعف...
ولا ذهول الهجير فوق مصرعك ضعف..
ولا المأتم المهيب العارج من الارض ا خوف..وضعف

أيّها النّازف مسكَا..
...وتزفّ روحك مصباحا للدين..
كفى بنا فخرًا..قوافل الكرامة تلقّنك الشهادة..
ما مصرعٌ هذا..أيها الامام..
مضينا نلملم صراخ الخيام الملتهبة في قصائدنا..تلالا في الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون 
نُضرم القوافي في ماء.. خلدة وفي بحر السادس من شباط...يروِي ظمأك
و ظلٍّ لم يتلقّف قرّ قلبك..
مضينا ..نجدّد الحزن والحرقة..
تستحضرك مراعفُ أقلام 
وكربلاء تنضح في يراعنا ..حياةً وقوافل شهادة وما بدلنا...

واعتبر الفوعاني ان مفهوم الاسلام القرآني يتجلى من خلال الفهم الحقيقي لمعاني الثورة الكربلائية وهذا ما كان الامام القائد السيد موسى الصدر يركز عليه في استنهاض المجتمع وافراده وربطه بحركية التاريخ وبفهم واع ومسؤول للاحداث ومن هنا نرى إن الحسيني الذي يعمل على إحياء هذه المناسبة مدعو إلى أن يضبط آداءه وسلوكه على ضوء المباني الحسينية وأصلها القيمي.

وأكمل لكربلاء بعدٌ تربوي في صياغة الشخصية الملتزمة والمسؤولة والثابتة على الموقف والمستعدة لتقديم أغلى ما يملك المرء من أجل أهدافه وقضيته، كما هم اصحاب الحسين.

وتابع "الحسينيون اليوم يجب أن يكونوا الطليعة الملتزمة، يقدمون المثال الأعلى الذي يُفترض أن يُحتذى سلوكاً وتضحيةً وصدقاً وإخلاصاً ومحاربةً للإنحراف والظلم، وان يبذلوا الجهد في الإستفادة من دروس الإحياء العاشورائي ببث الوعي في مجتماعتهم عبر التركيز على المخاطرالمعاصرة التي تحيق بهذه المجتمعات من الأفكار الهدّامة المتعلقة ببث افكار الفساد وممارساته على الصعد كافة إجتماعية وإقتصادية، وداخل العائلة، وفي مجالات الشأن العام والمسؤوليات المتعلقة بنظام مصالح الناس والمجتمع، ومحاربة موجات الإنحلال الأخلاقي التي تعمل على إشاعة الميوعة وضرب أواصر الأسر والعائلات، ودك الحصون التي تُشكل قلاع صمود المجتمع والأُمة أمام التحديات على مختلف أنواعها.

ولفت إلى إن المثقف الحسيني عليه أن يبذُل الجهد الفكري وإعمال ملكاته العقلية وقدراته الثقافية في إستخراج ما هو كامن وغير معالج في ثورة كربلاء، وتقديمه بصورة راقية ومعاصرة لتكون مادة مرجعية وكتاباً مفتوحاً على الوعي بالذات والهوية والالتزام بكل القضايا والعناوين التي كانت من أجلها كربلاء عملاً بقول الإمام القائد: (ذكرى عاشوراء يجب أن تبقى حيّة متحركة مؤثرة في حياتنا كما كانت المعركة فنحولها إلى دوافع للوقوف الثابت بجانب حقنا مهما بلغت التضحيات)". 

واعتبر أنه أن نُرسى كحسينيين نظرية الارتباط بين الفعل الحسيني والغايات الإلهية بخلق الانسان الإلهي بقول الإمام الصدر: (إن الحسين قائد البقية الباقية من الانسان الإلهي الذي تربّى في مدرسة دين الله).

وفي الشأن الداخلي والسياسي رأى الفوعاني أن البعض يعيش متلازمة النيل من الشرفاء الذين آمنوا بوطن نهائي لجميع أبنائه ولبناننا العيش الواحد وثقافة الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم ولبنان اليوم بحاجة الى رؤية متكاملة واستراتيجية للخروج من الازمات المتتالية واتمام الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية اللبنانية والأفضل أن نتفق فيما بيننا، فالخارج لا يضع لبنان على أولويات اهتماماته.

وسأل لماذا نضحي بوطن سحق مقاوموه الشرفاء العدو الصهيوني وواجهوا قبضته الحديدية، بقبضة حسينية،وانتصرت افواجه المقاومة وغدت المقاومة التي أطلقها الامام موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري انتصارات من عين البنية الى خلدة الى اسقاط كل أشكال التقسيم والتطبيع وغدت المقاومة عنوان عزة وكرامة وما يجري في فلسطين المحتلة يؤكد صوابية منطلقاتنا وخياراتنا وما يحصل في بعض دول أوربا من إحراق نسخ من القرآن الكريم محاولة تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي وتعمق مشاعر الكراهية والحقد، والإسلام رسالة حضارية وانسانية عنوانها كرامة الإنسان والاخلاق.
 
وأكد الفوعاني ان الرئيس نبيه بري مازال يأمل أن تستجيب الكتل النيابية الى ضرورة إمتلاك الجرأة والشجاعة الوطنيتين لاستكمال الحوار والتوافق وصولا إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي وان لا نضيع الوقت الذي لا نملك ترفه أمام ما يعانيه المواطن من سلسلة الانهيارات المتلاحقة، وان تتشابك الأيدي والاردات وتتصافح النوايا الطيبة برؤية عميقة نحو وطن نهائي لجميع أبنائه.

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة